آخر الأخبار

الإلتفاف حول الجيش المصري: ليس مجرد واجب وطني، بل تمسك بالوجود

كتب . يوسف أبو النجا 

في عالم متسارع يتغير فيه كل شيء، يبقى الجيش المصري رمزًا للثبات والأمان. الإلتفاف حوله لا يُعتبر واجبًا وطنياً  فحسب، بل يمثل ارتباطًا وثيقًا بجوهر الهوية المصرية وحقها في البقاء والصمود أمام التحديات.

منذ فجر التاريخ، كان الجيش المصري خط الدفاع الأول عن الأمة، ليس فقط بسلاحه، ولكن بروحه التي تحمل قيم التضحية و الإيثار. هذه القيم لم تكن مجرد شعارات بل حقائق تجسدت في كل معركة خاضها، من معارك التحرير إلى الحروب ضد الإرهاب.

لماذا الالتفاف ضرورة وجودية؟

1. حماية الاستقرار الداخلي:

مصر، بحضارتها الممتدة عبر آلاف السنين، كانت دومًا هدفًا للقوى التي ترغب في زعزعة استقرارها. في مثل هذه الأوقات، يصبح الجيش الدرع الذي يحمي الوطن من أي تهديد خارجي أو داخلي. الالتفاف حوله يعزز هذا الدور ويعطيه القوة المعنوية اللازمة للإستمرار.

2. التكاتف أمام التحديات الاقتصادية والسياسية:

لا يقتصر دور الجيش على المهام العسكرية فحسب، بل يمتد ليشمل دعم المشروعات القومية والتنمية الاقتصادية، ما يساهم في بناء مجتمع قوي قادر على مواجهة التحديات.

3. استلهام القيم الوطنية:

الجيش هو المؤسسة التي تُذكّر كل مصري بمعنى الانتماء الحقيقي. الالتفاف حوله يعكس وحدة الصف وإيمان الشعب بقدرته على حماية مستقبل الأجيال القادمة.

أبعاد الالتفاف: أكثر من مجرد دعم

روحي ومعنوي: الالتفاف حول الجيش يعبر عن إيمان عميق بدوره الأساسي في الحفاظ على كيان الدولة.

ثقافي وحضاري: هذا الالتفاف ليس وليد اللحظة، بل يعكس امتدادًا تاريخيًا لحضارة عرفت معنى الدفاع عن الأرض والهوية.

مستقبلي: كل دعم يُقدَّم للجيش اليوم، هو استثمار في مستقبل مصر الآمن و المستقر.

الرسالة الأهم:

الالتفاف حول الجيش المصري هو تمسك بالوجود وليس مجرد أداء للواجب. هو رسالة تُعبّر عن إيمان الشعب بقيمه وهويته وقدرته على مواجهة أي تحدٍ.

في النهاية، لا يمكن لأي أمة أن تنجح دون أن تقف خلف جيشها، فهو السور الحامي للوطن، و المعين على تحقيق أحلامه وطموحاته. مصر قوية بجيشها و شعبها، وهذه القوة ستبقى منارة للأجيال القادمة.