فيروز وقصه بكائها فى عام 1972 م
كتبت.علا صابر
كانت «فيروز» تتمرن على دورها فى مسرحية “المحطة” الشهيرة ، وقتها اُصيب زوجها “عاصى الرحبانى” بنزيف فى رأسه ، ولم يكن حاضراً أثناء البروڤات والعروض الاساسية ، وهذه المرة الأولى، لأن الرحبانى كان دائم وحريص الوجود فى كل الحفلات والمسرحيات الخاصة بها.
مر عاصى بأزمة صحية بعد نزيف الدماغ ، وفقد قدرته عن الحركة ودخل فى غيبوبة ، وعندما صحى من غيبوبته كان يقول لهم :« بدى أحكي مع فيروز
وكانت حينها فيروز تزوره دائما وتعتني به وتقول
« أنا هون يا عاصى ، لا تحمل هم شىء ، أنا معك..»
ومع دخوله المستشفى كتب له منصور الرحباني كلمات أغنية “سألونى الناس” والتى اعتبرت كرسالة شوق وانتظار من فيروز إلى حبيبها ، الكلام لحنه زياد الرحبانى الذى كان عمره لا يتجاوز السابعة عشر عام حينها ووزعها إلياس الرحبانى.
وفي عام 1986، وبعد أربعة عشر عاماً على إطلاق الأغنية ، مات عاصي الرحباني. وفي أول حفل لفيروز وقفت على المسرح تُغني بعد أن فقدت حبيبها،
وبعد ان بدأت موسيقى أغنية «سألونى الناس» وبدأت فيروز فى غناء الكلمات :
” سألوني الناس عنك يا حبيبي
كتبوا المكاتيب وأخدها الهوا
بيعز عليّ غني يا حبيبي
ولأول مرة ما منكون ســـوا
غمضت عيوني خوفي للناس
يشـوفوك مخبا بعيوني ”
حينها ولأول مرة تفقد فيروز سيطرتها على نفسها وبكت على المسرح.