د.إلهام سيف الدولة حمدان
————
“صنع الله إبراهيم يخضع للعلاج في معهد ناصر بالقاهرة بعد تعرضه لكسر في الحوض استدعى تدخلاً جراحياً. وزير الثقافة، الدكتور أحمد فؤاد هنو، قام بزيارته للاطمئنان على حالته الصحية، مؤكدًا أن حالة الكاتب الكبير مستقرة. وقد أثارت حالته الصحية موجة من التفاعل في الأوساط الأدبية والثقافية المصرية، حيث عبّر العديد من الكتاب والمثقفين عن قلقهم، مطالبين بتوفير رعاية طبية عاجلة ومتكاملة تليق بمكانة هذا الأديب الفريد .”
“الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أيضًا أظهر اهتمامًا بمرض صنع الله إبراهيم، حيث وجه بتوفير كافة أوجه الرعاية الصحية له. هذا الاهتمام يعكس تقدير الدولة لمكانة صنع الله إبراهيم ودوره الكبير في المشهد الثقافي والأدبي المصري.”
“الرئيس السيسي وجه بتقديم الدعم اللازم للكاتب الكبير، مما يعكس حرص الدولة على دعم المبدعين والمثقفين المصريين. هذا الاهتمام يعزز من مكانة صنع الله إبراهيم ويعكس تقدير الدولة لإسهاماته الأدبية والثقافية.”
كثيرون ممن طالعوا خبر مرض الأديب الكبير صنع الله إبراهيم أصابهم الحزن والخوف من أن تستفحل حالته ويتم إهمال علاجه وهو من هو في مجاله ويستحق جل العناية ؛ وأثلج صدورهم هذا الاهتمام الرئاسي من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وهذا ليس بمستغرب من فخامة الرئيس الإنسان_ فهذا هو قدر الرجل وقيمته كمبدع فريد صاحب مواقف مشرفة على مدار مشواره الإبداعي في الحياة الأدبية والثقافية يشار إليها بالبنان ويرفع لها القبعة أمام قرارات شجاعة لا تصدر إلا عن شخصية في مثل خصاله تنطق صدقا متسقا مع قناعات حقيقية.
صنع الله إبراهيم هو كاتب وروائي مصري بارز، ولد في 17 مارس 1937 بالقاهرة. يعد أحد أهم الكتاب المصريين المعاصرين، ذاع صيت قلمه لتمتعه بأسلوب متفرد في الكتابة في مزاوجة تتراوح بين الواقعية والرمزية.
أصدر صنع الله إبراهيم العديد من الأعمال الأدبية المهمة ، من أهمها: “تلك الرائحة”، و”اللجنة” ،و”ذات”. وتتميز كتاباته بتناولها للقضايا الاجتماعية والسياسية في مصر والعالم العربي، حيث كان مهموماً بمشاكل الطبقات الشعبية التي يعد نفسه جزءا لايتجزأ منها.
صنع الله إبراهيم حاصل على العديد من الجوائز الأدبية، منها جائزة الدولة التقديرية في الآداب في مصر. وتُرجمت أعماله إلى العديد من اللغات، مما يعكس تأثيره الواسع في الساحة الأدبية العربية والعالمية.
وقد أظهرت الدولة المصرية اهتمامًا بمرض صنع الله إبراهيم فلم يتوقف الأمر عند زيارة وزير الثقافة له. بالمستشفى او سؤال السيد الرئيس بل تتم متابعة مستمرة لحالته من الدولة ؛ وتوفير كل سبل العلاج الممكنة له حتى يعبر هذه المحنة بسلام وهذا الاهتمام إن دل على شيء فإنما يدل على تقدير الدولة الفائق لدوره الكبير في المشهد الثقافي والأدبي المصري ؛ ناهيك عن محبة الزملاء في الحقل الثقافي داخل مصر وخارجهاوجمهور القراء لدرر هذا الأديب من منتوجه الإبداعي الروائي عبر السنوات.
وتعد رعاية الكتاب والمثقفين المصريين مؤشرا يعكس حرص الدولة على دعم الإبداع والثقافة في مصر. وأديبناصنع الله إبراهيم هو أحد أبرز رموز الأدب المصري، واهتمام الدولة بصحته هو واجب حتمي تجاهه واستحقاق له أن يحوز على تقديرها لمكانته الأدبية والثقافية بل الإنسانية أيضاً ؛وتكليلا لمشوار عطائه الثري بباقات زهور المحبة الباعثة للحياة ورحيق الوجود وسط دعوات تتسارع معها نبضات القلوب تدعو له بالشفاء العاجل إن شاءالله ونرجو أن تستمر الدولة في رعايته حتى يتماثل إلى الشفاء تماما ويعود بابتسامته النقية لمحبيه وأصدقائه بصحة وسلامة ..سبحانه مجيب الدعاء!