آخر الأخبار

تهنئة رسمية من وزير الأوقاف للرئيس السيسي بمناسبة العام الهجري 1447 هـ

كتب : رشا حجاج

في مناسبة روحانية عطرة تمثل بداية جديدة في التقويم الإسلامي، وجه معالي وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أصدق التهاني القلبية لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1447 هـ، راجيًا من الله تعالى أن يجعله عام خير وبركة وأمن وسلام لمصر والأمة الإسلامية جمعاء.

تهنئة رفيعة لرئيس الجمهورية

وفي نص التهنئة التي وجهها الوزير، عبّر عن بالغ تقديره واعتزازه بالدور القيادي الذي يقوم به الرئيس السيسي في الحفاظ على استقرار الدولة المصرية وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية، مؤكداً أن القيادة الحكيمة للرئيس تمثل أحد أهم أسباب ما تنعم به مصر من أمن واستقرار في ظل تحديات إقليمية ودولية جسيمة.

وجاء في نص التهنئة:

وتُعد رأس السنة الهجرية إحدى المناسبات الدينية الكبرى التي تمثل محطة مهمة للتأمل والاعتبار، حيث ارتبطت بهجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة، وهي الهجرة التي شكلت بداية مرحلة تأسيس الدولة الإسلامية. ويستحضر المسلمون في هذه المناسبة قيم الصبر والتضحية والثبات على المبادئ، وهي ذات القيم التي يرى وزير الأوقاف أنها تمثل أساسًا متينًا للمسار الوطني الذي تسلكه مصر تحت قيادة الرئيس السيسي.

رسالة محبة وتقدير من المؤسسة الدينية

كما أعرب الدكتور محمد مختار جمعة عن تقديره العميق لما يوليه الرئيس السيسي من رعاية واهتمام بالشأن الديني، سواء من خلال دعم المؤسسات الدينية الرسمية، وعلى رأسها وزارة الأوقاف، أو عبر مبادرات تجديد الخطاب الديني، وترسيخ قيم السماحة والتعايش بين أبناء الوطن الواحد.

وأشار إلى أن دعم الرئيس لمشروعات بناء المساجد، وتطوير معاهد إعداد الدعاة، وتوسيع برامج محو الأمية الدينية والثقافية، يُعدّ ترجمة عملية لرؤية الدولة في نشر الوعي الديني الوسطي ومحاربة التطرف الفكري، وهو ما يتلاقى تمامًا مع استراتيجية وزارة الأوقاف في المرحلة الحالية.

تهنئة إلى الشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية

إلى جانب تهنئته للرئيس السيسي، حرص وزير الأوقاف على توجيه تهنئة مماثلة إلى الشعب المصري الكريم، وجميع أبناء الأمة العربية والإسلامية، داعيًا الله عز وجل أن يكون العام الهجري الجديد عام خير واستقرار ورفع للبلاء عن البلاد والعباد، لا سيما في ظل ما يشهده العالم من تحديات صحية واقتصادية وأمنية.

وأكد الوزير أن وحدة الصف الوطني وصدق النوايا والعمل الدؤوب هي السلاح الحقيقي في مواجهة أي تحديات داخلية أو خارجية، مشددًا على أن المصريين بمختلف طوائفهم وفئاتهم قادرون على تخطي الصعاب كما اعتادوا دائمًا، مستمدين العون من الله، ثم من روح الإخلاص للوطن والالتفاف حول قيادته السياسية.

مواصلة الجهود في نشر الفكر الوسطي

في ختام تهنئته، أكد وزير الأوقاف أن وزارته ستواصل جهودها خلال العام الهجري الجديد لنشر الفكر الوسطي، والتصدي لمحاولات التلاعب بالعقول وبث الشائعات، من خلال دعم المساجد، وتأهيل الأئمة، وتنظيم البرامج التثقيفية والدعوية، إضافة إلى توسيع الشراكات مع المؤسسات التعليمية والإعلامية لرفع الوعي الديني الصحيح.

وشدد على أن الهجرة النبوية لم تكن مجرد انتقال مكاني، بل كانت نقلة حضارية في تاريخ الإنسانية، وهي دعوة متجددة لكل مسلم أن يجعل من كل عام هجري جديد محطة للانطلاق نحو الأفضل، بالتزام ديني وأخلاقي وسلوكي يعكس قيم الإسلام الحقيقية.

عام هجري جديد… وأمل متجدد

يمثل العام الهجري الجديد 1447 فرصة مهمة لتجديد العهد مع الله والوطن، ولبناء مستقبل أكثر إشراقًا واستقرارًا. وقد جاءت تهنئة وزير الأوقاف للرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا السياق، لتؤكد عمق العلاقة بين القيادة السياسية والمؤسسة الدينية، وتبرز حرص الدولة على تأكيد القيم الإسلامية في إطارها الوسطي والحضاري.

ومع بداية هذا العام الهجري، يتطلع المصريون إلى استمرار مسيرة التنمية، والحفاظ على الأمن، وتعزيز الدور المصري في محيطه العربي والإسلامي، بقيادة فخامة الرئيس السيسي، وبدعم مؤسسات الدولة كافة، وعلى رأسها وزارة الأوقاف التي تمضي في دورها الدعوي والتنويري بكل ثقة وإخلاص.