صوتك يصنع المستقبل
كتب: شيرين سالم
الانتخابات البرلمانية ليست مجرد حدث سياسي عابر، بل هي استحقاق دستوري يُجسّد إرادة الشعب، ويُترجم حق المواطن في اختيار من يمثله داخل قبة البرلمان. المشاركة في انتخابات مجلس النواب تعكس وعي المجتمع، وتُعزز من قوة الدولة الديمقراطية، وتفتح الباب أمام برلمان قادر على سن التشريعات ومراقبة أداء الحكومة بما يحقق مصالح المواطنين.
أهمية المشاركة
إن نزول المواطن للإدلاء بصوته يُمثل رسالة انتماء ووعي، فالمشاركة تعني أن كل فرد شريك في صناعة القرار. كما أن الإحجام عن التصويت يترك المجال لغير الأكفاء للوصول إلى مقاعد البرلمان، بينما الحضور الواعي يضمن وصول من يستحق إلى موقع المسؤولية.
كيف تختار مرشحك بوعي؟
المواطن الواعي لا يكتفي بالنظر إلى الشعارات أو العلاقات الشخصية، بل يتأمل جيدًا في معايير الاختيار:
متابعة السيرة الذاتية للمرشحين وتاريخهم في خدمة المجتمع.
تقييم برامجهم الانتخابية ومدى واقعيتها وقابليتها للتنفيذ.
التأكد من نزاهة المرشح وأمانته وحرصه على المصلحة العامة.
اختيار من يمتلك القدرة على تمثيل الدائرة ونقل مطالب المواطنين بصدق.
وعي المواطن قوة للوطن
الوعي الانتخابي هو حجر الأساس لبناء مؤسسات قوية، والمواطن الذي يُدرك قيمة صوته يُسهم في رسم ملامح مستقبل أفضل. فالمشاركة ليست مجرد حق، بل هي واجب وطني يُعبر عن شراكة المواطن في مسيرة التنمية والديمقراطية.
ختامًا
صوتك هو أمانة ومسؤولية. فليكن اختيارك مبنيًا على العقل والضمير، لا على العاطفة أو المصالح الضيقة. إن نزولك إلى صناديق الاقتراع واختيارك الواعي هو السبيل الحقيقي لبناء برلمان قوي يعبر عن إرادة الشعب ويصون مصالح الوطن.