الاحتفاء بذوي الهمم
كتبت شيرين سالم
الاحتفاء بذوي الهمم- دعم الدولة المصرية وتعزيز الاندماج المجتمعي في كل عام، تحتفل مصر بذوي الهمم، الأشخاص الذين يواجهون تحديات جسدية أو عقلية أو حسية، لكنهم يظهرون قدرات استثنائية وروحًا قوية تجعلهم نماذج للإلهام والعزيمة. تهدف هذه الاحتفالات إلى الاعتراف بإنجازاتهم، تسليط الضوء على التحديات التي يواجهونها، وتعزيز الوعي المجتمعي بضرورة دعمهم. فعلى مدار السنوات الأخيرة، بذلت الدولة المصرية جهودًا كبيرة لدعم ذوي الهمم وتعزيز حقوقهم في مختلف المجالات.فتم إصدار قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لعام 2018، الذي يضمن لهم حقوقًا متساوية في التعليم، العمل، والرعاية الصحية كما تم تعديل العديد من التشريعات لتسهيل اندماج ذوي الهمم في المجتمع وضمان حصولهم على حقوقهم كاملة.و من جانب التعليم و التدريب ، فقد تم إنشاء مدارس ومراكز تدريب متخصصة لتلبية احتياجات ذوي الهمم وتقديم الدعم الأكاديمي والمهني لهم ، كما تم إطلاق برامج تعليمية تتناسب مع احتياجاتهم، وتعزيز فرص التعليم الجامعي والتدريب المهني لهم.ايضا قامت الدولة بتوفير الرعاية الصحية المتكاملة والمتخصصة لذوي الهمم، بما في ذلك الفحوصات الطبية والعلاج الطبيعي ، و تقديم خدمات التأهيل الطبي والنفسي لمساعدتهم على التكيف مع حياتهم اليومية وتحقيق أقصى درجات الاستقلالية.و من جانب التوظيف والتمكين الاقتصادي فقد دعمت الدولة فرص التوظيف لذوي الهمم من خلال برامج التدريب والتوظيف المباشر و تشجيع القطاع الخاص على توظيفهم وتوفير بيئات عمل تتناسب مع احتياجاتهم.و تقوم الدولة بتنظيم حملات توعية تهدف إلى تغيير نظرة المجتمع نحو ذوي الهمم وتعزيز قبولهم ودمجهم في الحياة العامة مع إقامة فعاليات واحتفالات سنوية تحتفي بإنجازات ذوي الهمم وتشجع على مشاركتهم الفعالة في المجتمع.الاحتفال بذوي الهمم له أهمية كبيرة، حيث يسهم فى الاعتراف بإسهاماتهم وإنجازاتهم في مختلف المجالات و تسليط الضوء على التحديات التي يواجهونها والعمل على إيجاد حلول لها و تعزيز روح التضامن والاحترام المتبادل بين جميع أفراد المجتمع. إن الجهود المبذولة من قبل الدولة المصرية لدعم ذوي الهمم تمثل خطوة هامة نحو بناء مجتمع شامل ومتكافئ. ومع استمرار هذه الجهود، يمكن أن نأمل في مستقبل يكون فيه جميع الأفراد، بغض النظر عن تحدياتهم، قادرين على تحقيق طموحاتهم والمساهمة بفعالية في تنمية مجتمعهم.