وزارة الصحة.. تبحث سبل دعم المرأة اقتصاديًا ضمن استراتيجية وطنية

كتب : عمر فتحي رضوان

اجتمع الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، مع كل من الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، في مقر وزارة الصحة والسكان بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وناقش الاجتماع الجهود المبذولة لدعم التمكين الاقتصادي للمرأة وتوفير فرص عمل مستدامة، ضمن توجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء وتماشياً مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للسكان.

وأشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى تأكيد الوزير على أهمية تمكين المرأة في التصدي للقضية السكانية. مشيراً إلى ضرورة التنسيق المستمر بين الجهات المعنية لتفعيل المشروعات التنموية والصناعية التي تدعم هذا التوجه في جميع أنحاء الجمهورية.

أوضح “حسام”، أن الاجتماع تضمن عرضاً تفصيلياً لمعدل مشاركة المرأة، ممن يبلغن 15 عاماً فأكثر، في النشاط الاقتصادي، إلى جانب استعراض معدلات البطالة للذكور والإناث ضمن الفئة العمرية من 15 إلى 29 عاماً خلال عام 2023 في مختلف محافظات الجمهورية.

وأفاد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، بأنه تم عقد ثلاثة اجتماعات مشتركة أسفرت عن توصيات مهمة، أبرزها إنشاء خريطة إلكترونية تسلط الضوء على المشروعات المقدمة من مختلف الجهات لتمكين المرأة اقتصاديًا.

بينما تم تصنيف هذه المشروعات في كل محافظة إلى خمسة أنواع: زراعية، صناعية، تجارية، خدمية، وبيئية، مع تحديد عدد المستفيدات حيث أن هذا النهج يضمن توفير فرص متنوعة تتناسب مع مهارات وقدرات النساء في جميع أنحاء الجمهورية.

واستعرض “حسام”، خريطة التمكين الاقتصادي للمرأة على مستوى الجمهورية، والتي تم تطويرها عبر إنشاء خريطة إلكترونية توضح توزيع مشروعات التمكين الاقتصادي للمرأة في مختلف المناطق.

كما تم إنشاء موقع إلكتروني ديناميكي وربط المواقع الإلكترونية لجميع الهيئات المشاركة، مما يتيح الفرصة للسيدات الراغبات في الاستفادة من هذه المشاريع.

وتم التأكيد على نشر المعلومات عبر كافة المواقع الإلكترونية للهيئات والوزارات المعنية لضمان الوصول المستمر للسيدات ودعم جهود جميع الجهات المشاركة في تمكين المرأة.

وتُعد هذه المبادرة جزءًا من الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، والتي تهدف إلى تعزيز دور المرأة في المجتمع وزيادة مشاركتها في سوق العمل.

من بين الجهود المبذولة في هذا السياق، أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مبادرة “قدوة-تك” لتمكين المرأة، والتي تهدف إلى المساهمة في التمكين الاقتصادي والاجتماعي للسيدات باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وأعلن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، عن توصية بتشكيل لجنة تضم ممثلين من وزارات الصحة والسكان، التضامن الاجتماعي. التنمية المحلية، العمل، بالإضافة إلى المجلس القومي للسكان، المجلس القومي للمرأة، المجلس القومي للأمومة والطفولة. الهيئة العامة للتنمية الصناعية، المشروع القومي لتنمية الأسرة، جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر. وممثلين من المجتمع المدني، بهدف وضع برنامج عمل موحد لتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة.

أكد الدكتور حسام عبدالغفار، أن التوصيات شملت تحديد مناطق منخفضة الخصائص السكانية لتطبيق النموذج الصناعي الذي تم الاتفاق عليه في الاجتماع السابق.

وأشار إلى توجيه الوزير بتجميع قاعدة بيانات موحدة للسيدات المستهدفات من مختلف الجهات المعنية. لاتخاذ القرارات المناسبة بناءً على تلك المعلومات.

أوضح المتحدث الرسمي، أن الوزير شدد على ضرورة تكثيف الجهود لزيادة وصول النساء إلى الهيئات المختصة بتمكين المرأة. ورفع معدلات توظيفهن في مختلف القطاعات.

كما أكد على أهمية خفض معدلات الإنجاب وتحسين صحة الأم والطفل. بالإضافة إلى زيادة تمويل المشاريع الناجحة وتطوير برامج تدريبية لتعزيز مهارات النساء في إدارة المشاريع.

وأشارت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إلى أهمية توفير صناعات مغذية للمرأة، وفقًا لخرائط كل محافظة. بما يضمن التوسع في فرص العمل، بما في ذلك العمل من المنزل.

مشيره إلى تقديم الدعم اللازم وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية لتنفيذ محور تمكين المرأة. وتعزيز دورها في المجتمع، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة.

وأكدت وزيرة التنمية المحلية، الدكتورة منال عوض، على أولوية تمكين المرأة اقتصاديًا. وذلك بالتعاون مع البنك الدولي، بالإضافة أن وزارة التنمية المحلية تعمل على تمكين المرأة اقتصاديًا. من خلال دعم التكتلات الاقتصادية في محافظتي قنا وسوهاج.

وحقق برنامج تنمية الصعيد نجاحًا ملحوظًا في دعم التمكين الاقتصادي للمرأة في صعيد مصر. من خلال إنشاء مناطق صناعية جديدة وتطوير الحرف اليدوية. مما ساهم في توفير فرص عمل جديدة وزيادة الدخل للأسر.

وشهد معرض “تراثنا 2024” مشاركة فعالة من 21 حرفيًا من محافظتي سوهاج وقنا. بدعم من وزارة التنمية المحلية. وذلك بهدف إبراز التراث الحرفي المصري وتسويق منتجات الحرفيين على المستوى المحلي والدولي.

وأشارت وزيرة التنمية المحلية، إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم الحرفيين. حيث وقعت بروتوكولًا مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لدعم السيدات العاملات في هذا المجال. كما تعمل بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي وشركة إيفاينانس لتطوير منصة “أيادي مصر” وتوسيع قاعدة عملائها.