طالبة بالإسكندرية تنهي حياتها بسبب التنمر المدرسي: مأساة تهز المجتمع وتدق ناقوس الخطر
كتبت: رضوى النبراوي
في حادثة مأساوية أثارت حزنًا واسعًا بمحافظة الإسكندرية، أنهت الطفلة “ريناد عماد”، الطالبة بالصف السادس الابتدائي، حياتها بعد تعرضها لحالة مستمرة من التنمر من زملائها في المدرسة. الحادثة كشفت عن معاناة الطفلة التي كانت معروفة بأخلاقها وتفوقها الدراسي، وألقت الضوء على قضية التنمر المتزايدة بين الأطفال.
ووفقًا لأسرتها، عانت “ريناد” من ضغوط نفسية شديدة نتيجة التنمر والسخرية المتكررة التي تعرضت لها من بعض زملائها. وقبل أن تتخذ الطفلة قرارها المفجع، تركت رسالة مؤثرة عبّرت فيها عن ألمها، وأشارت إلى الإهانات المستمرة التي تعرضت لها.
صدمت الواقعة أهلها وزملاءها، وأثارت جدلًا واسعًا حول كيفية معالجة قضايا التنمر داخل المدارس، خاصة مع ازدياد تأثير هذا السلوك السلبي على الصحة النفسية للأطفال.
على صعيد آخر: أكدت الجهات التعليمية أنها بدأت تحقيقًا في الحادثة لمحاسبة المتسببين في التنمر واتخاذ الإجراءات اللازمة.
و دعت مؤسسات حقوق الطفل إلى تعزيز حملات التوعية بمخاطر التنمر في المدارس، مع إدخال مناهج تربوية تعلم الطلاب كيفية التعامل بإنسانية واحترام مع ضرورة توفير دعم نفسي للطلاب الذين يعانون من التنمر، وتدريب المعلمين على اكتشاف مثل هذه الحالات للتدخل مبكرًا.
رسالتي كأم للمجتمع:-
ما حدث مع “ريناد” هو مأساة لا يجب أن تتكرر. يحتاج المجتمع بأكمله إلى مواجهة ظاهرة التنمر بحزم، من خلال قوانين واضحة، وتوعية مكثفة، ودعم نفسي مستمر للأطفال. يجب أن تكون المدارس بيئة آمنة تحمي الأطفال وتدعمهم نفسيًا وتعليميًا، لتنشئة جيل سويّ قادر على العطاء والإبداع.