مصر تستضيف استثمارات إيطالية ضخمة لتطوير البنية التحتية للنقل
كتب : عمر فتحي رضوان
شهد نائب رئيس مجلس الوزراء المصري للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، ونائب رئيس الوزراء ووزير النقل والبنية التحتية الإيطالي، انطلاق أول رحلة على خط الرورو البحري الجديد بين مصر وإيطاليا.
وقد وصلت السفينة بنجاح إلى ميناءها الإيطالي، معلنةً بذلك بداية عصر جديد من التعاون الاقتصادي بين البلدين، وشهد الحفل وصول أول سفينة على هذا الخط إلى إيطاليا، مؤكداً على تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية.
وأعلن عن تشغيل خط رورو بحري جديد يربط بين مصر وإيطاليا بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء المصري للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، ونظيره الإيطالي نائب رئيس الوزراء ووزير النقل والبنية التحتية.
وأجرى الجانبان جلسة مباحثات رفيعة المستوى، هدفت إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالي النقل والصناعة، والتي أسفرت عن اتفاق مبدئي على إنشاء عدد من المشاريع الصناعية الجديدة في جمهورية مصر العربية.
وعندما قام المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النقل والصناعة، بصحبة سعادة السفير بسام راضي، بزيارة رسمية لميناء تريستا الإيطالي، وقد استقبله وفد رفيع المستوى من إدارة الميناء، حيث تم خلال الزيارة الاطلاع على مرافق الميناء وأنشطته التشغيلية، بالإضافة إلى استعراض الخطط التوسعية للميناء، الذي يُعتبر من أهم الموانئ في إيطاليا ومنطقة البحر الأدرياتيكي.
وناقش وزير النقل مع السيد أندريا دياسبارو من شركة دانيللي (المتخصصة في صناعة معدات الحديد) إمكانية بناء مصنع جديد في مصر، كما يرغب دياسبارو في إنتاج مواد خام ضرورية لصناعة المواسير الحديدية غير الملحومة.
حيث تحتاج شركته التي تنتج الفولاذ بالفعل إلى المزيد من خامات الحديد، وأكد دياسبارو أن مصر هي الخيار المفضل للشركة للتوسع في منطقة الشرق الأوسط، في حين عززت مصر وإيطاليا علاقاتهما الاقتصادية بتدشين خط “الرورو” البحري الجديد بين البلدين.
وقد شارك المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصناعة والنقل، في الاحتفالية التي أقيمت بميناء تريستا الإيطالي بحضور السيد ماتيو سالفيني، نائب رئيس الوزراء الإيطالي، ليشهد وصول أول رحلة على هذا الخط.
وأشاد الفريق مهندس كامل الوزير، في كلمته خلال الاحتفالية، بالخط الجديد الذي يربط مصر وإيطاليا، واصفاً إياه بـ”جسر الصداقة”.
وأكد أن هذا الخط البحري، الذي يمثل نتاج جهود مشتركة بين البلدين، سيسهم في نقل البضائع بكفاءة عالية عبر “ممر أخضر”، مؤكداً على متانة العلاقات بين مصر وإيطاليا.
ومن المتوقع أن يُحفز خط “الرورو” الجديد الصادرات الزراعية المصرية إلى أوروبا وإيطاليا، وفقاً لما ذكره الوزير، مؤكداً أن هذا المشروع ينسجم مع خطط الرئيس السيسي الرامية إلى جعل مصر مركزاً إقليمياً رئيسياً في مجالات النقل واللوجستيات.
وأوضح الوزير أن خط “الرورو” سيعزز تنافسية الصادرات المصرية في الأسواق الأوروبية من خلال تقليل وقت الشحن (يومين ونصف مقابل 6 أيام) وتكاليفه، مما يفتح آفاقاً جديدة للمنتجات المصرية ويساهم في نمو الاقتصاد المصري من خلال توفير فرص عمل كبيرة في قطاعات النقل والشحن واللوجستيات.
كما سيساعد هذا المشروع في جعل مصر مركزاً لوجستياً رئيسياً بين أوروبا وأفريقيا، وفي لقاء ثنائي على هامش احتفالية تدشين خط “الرورو”، أكد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل المصري، على أهمية تعزيز التعاون المصري الإيطالي في مجال النقل، مُشيداً بالمشاريع المشتركة الناجحة في قطاعات النقل الذكي، مترو الأنفاق، السكك الحديدية، والنقل البحري.
وجرى اللقاء مع السيد ماتيو سالفيني، وزير النقل الإيطالي، لبحث آليات توسيع نطاق هذا التعاون ليشمل الصناعة أيضاً.
وناقش الوزيران المصري والإيطالي تعاوناً محتملًا في قطاعات السكك الحديدية، بما يشمل إدارة وتشغيل الشبكة الكهربائية السريعة (بمشاركة شركة سكك حديد إيطاليا)، وتجديد 2000 كم من السكك الحديدية (بمشاركة سالشيف وإيرتراك)، وتوريد معدات فحص السكك وتطوير أنظمة الإشارات (بمشاركة ميرمك)، وإنشاء مصنع إيطالي لأنظمة الإشارات في مصر.
وأكد الوزير الإيطالي على أهمية خط “الرورو” ورغبته في زيارة مصر في الربع الأول من عام 2025 لمتابعة التعاون المشترك.