صندوق الإسكان الاجتماعي يلتزم بالبناء الأخضر في المؤتمر الدولي
كتب : عمر فتحي رضوان
أكدت مي عبد الحميد، رئيس صندوق الإسكان، خلال مشاركتها في مؤتمر دولي، على أهمية البناء الأخضر في تحقيق التنمية العمرانية المستدامة في مصر، مشيرةً إلى الجهود التي يبذلها الصندوق في هذا الصدد.
واستعرضت مي عبد الحميد أبرز التحديات التي تواجه تمويل الإسكان الأخضر في مصر، وذلك بحضور ممثلين عن القطاع المصرفي والمؤسسات الدولية، كما سلطت الضوء على أهمية تمويل الإسكان الأخضر في مصر، وذلك خلال محاضرة ألقيت في مؤتمر دولي.
وافتتحت الجلسة بتقديم التهنئة الحارة للسيدة مي عبد الحميد، على نيلها جائزة “أفضل مدير عام لهيئة أو مؤسسة عربية” ضمن جوائز التميز الحكومي العربي، الأمر الذي يعد إنجازاً يضاف إلى سجل إنجازات المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء.
وتوجهت “مي”، بالشكر الجزيل إلى مسؤولي المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء وكافة العاملين به، معربة عن تقديرها لحفاوة الاستقبال والتهنئة التي حظيت بها بمناسبة فوزها بالجائزة.
أوضحت السيدة مي عبد الحميد، أن البرنامج قد واجه تحديات عديدة، من بينها التحديات المرتبطة بالتمويل، حيث كان هناك تحفظ من جانب البنوك على تقديم التمويل اللازم للمستفيدين، الأمر الذي أثر على وتيرة تنفيذ البرنامج في مراحله الأولى.
موضحه أن البرنامج قد حقق نتائج إيجابية ملموسة، حيث تمكن من توسيع قاعدة المستفيدين من البرنامج، وزيادة كفاءة الأداء، وذلك بفضل الدعم الذي قدمه الصندوق للشركاء.
واضافت أن الصندوق قد أولى اهتماماً كبيراً بالبناء الأخضر، وذلك نظراً للمزايا العديدة التي يوفرها هذا النوع من البناء، من حيث ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، وتحسين جودة الحياة، والحد من التلوث البيئي.
وأشارت إلى أن الصندوق قد حظي بدعم فني كبير من المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء. والذي ساهم بشكل فعال في إطلاق مبادرة العمارة الخضراء عام 2020. حيث قدم المركز الخبرة الفنية اللازمة لضمان جودة وتطبيق المعايير البيئية في هذه الوحدات.
وأكدت “مي”، على أهمية الشراكات الدولية في دعم مبادرة العمارة الخضراء. حيث تعاون الصندوق مع البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية.
مما جعل برنامج “سكن لكل المصريين” أحد أكبر المشاريع الإسكانية التي تدعمها هذه المؤسسات العالمية.
وأوضحت أن مبادرة العمارة الخضراء تنفذ على مرحلتين؛ المرحلة الأولى شملت بناء 25 ألف وحدة سكنية في عدة مدن جديدة.
بينما تستهدف المرحلة الثانية بناء 30 ألف وحدة إضافية، ليصل إجمالي الوحدات إلى 55 ألف وحدة، وأن المبادرة تستهدف مدن “حدائق العاصمة، أسوان الجديدة، العبور الجديدة، والعاشر من رمضان”.
وأشارت إلى أن الصندوق استثمر في الكفاءات المحلية من خلال تنظيم مسابقة تصميم. مما أسفر عن الحصول على تصميم معماري مبتكر ومتوافق مع أهداف المبادرة.
وأكدت على ضرورة إعداد دليل شامل لمواد البناء المستخدمة في المشاريع الخضراء. بالإضافة إلى ضرورة منح الشهادات للمقاولين المتخصصين في هذا المجال. وذلك لضمان جودة التنفيذ وتحفيز المزيد من الشركات على المشاركة في هذا النوع من المشاريع.
مؤكده أن 25 ألف وحدة سكنية من المشروع قد حصلت على شهادة الهرم الأخضر. وهي أعلى شهادة في مجال الاستدامة بقطاع البناء في مصر، مما يؤكد التزام المشروع بمعايير البناء الأخضر.
وأوضحت أنه تم الانتهاء من تنفيذ حوالي 60% من إجمالي الوحدات السكنية المعتمدة. وجاري العمل على استكمال باقي الوحدات وأعمال التجميل بالموقع.
وترأست الجلسة الدكتورة هند فروح، التي تتبوأ منصب مدير معهد العمارة والإسكان بالمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء. فضلاً عن كونها المشرف على وحدة البيئة بصندوق الإسكان الاجتماعي.